السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة.....
هي رسالة من أعماق قلبي.....
أقدمها إلى أختي.....
أختي التي تحلم بالطلاق....
طلاقاً غير ناجحا ولا مجدي.....
فا قرئيها بعين قلبك....
وخذي منها العبرة لك....
=================
( نورة تستلقي على سريرها وتحدث نفسها )
آآآآآآآآآه كم شقيت منه كم عانيت.........
آه لو أستطيع أن أهدم عليه هذا البيت...
أبدا لا يمكن أن تستمر الحياة بيننا........
أعيش في عذاب أليم .......
لا بل أعيش في جحيم.......
لا يمكن أن أسكت على هذه المهزلة.........
لا وألف لا........
لقد جرحني بكلامه أمام أخواته.........
لقد أخبرهم عن عمري.........
وقدر مرتبي........
لقد أفشى أسرار بيتي.........
لماذا يخبرهم باسم مولودي القادم من الآن..
لماذا يعامل أبناء أخوته أكثر من أبنائه........
أشعر أن عنده خيانة من ورائي......
وإلا لماذا لا يسمح لي باستخدام جواله.......
آآآآآآآآآآه إنه يكرهني لا يحبني ......
منذ زمن لم يقبلني ولم يضمني.......
كل الذي عنده متعة جنسية له وحده ........
آآآآآآآآآه إنها حياة قاسية بهيمية.....
كم صنعت له من طعام ووليمه...
فما شكر ولا تكلم بأي كلمة....
وكم تجملت وتزينت له ....
فما وجدت منه أي انتباه...
لن أسكت أبد.....
والله لا يرضى بهذا الذل أحد...
كنت أعيش معززه مكرمة بين الأهل والقرابة..
واليوم لماذا أرضى بكل هذا الذل والإهانة...
أنا بنت فلان ...............وأمي فلانة...
آآآآآآآآه .....
فلانة طلقها زوجها ...وهي سعيدة الآن
لها سنة تسافر من مكان إلى مكان...
إنني لن أجد راحتي أبدا معه........
الطلاق خير لي وخير له...
سوف أفاتح....سوف أكلمه :
عزوز .....عزوز....
نعم يا نورة وش تبين ؟؟
طلقني طلقني الله يخليك....
فوالله لا أستطيع العيش معك
عزوز.....ارجوك
إنها كلمة واحدة....
تجلب بها علي السعادة....
ليأخذ كل منا طريقه في الحياة.....
فهذه العشرة لا أطيقها والله.....
هيا....
أعطني حريتي وأطلق يدي...
أخرجني من هذا الجحيم وأحسن إلي......
( قال لها عزوز وهو يسير إلى الوراء : )
نورة...أنت طالق ...طالق ....طالق
( تجهش نورة بالبكاء لا تدري ما لسبب...!!!
تشعر أنها حصلت على شئ كانت تتمناه..
لكن لا تحب أن تسمعه أو تلقاه...
رفعت سماعة الهاتف.....
وتكلمت مع أبيها بصوت خافت...)
ألو أبوي : تعالي الحين الله يخليك...
والله يا بنيتي مشغول الحين خلي عزوز يجيبك
أقول أبوي عزوز صار ماهو زوجي........
عسى خير يا بنيتي......
عزوز يبه طلقني خلااااااص ( تبكي نورة )
أنا لله وإنا.......( يبكي الاب بكاء لم يستطع أن يكتمه )
خير ان شاء .. خير جاي الحين...
( رخت نورة سماعة هاتفها ......
التفتت إلى منزلها.....
كل شئ يودعها.....
كل شئ في البيت يبكي عليها بصوت عال....)
آآآآآآآه يالله ماالذي حدث .......؟؟؟
معقوله أنتهى كل شئ....
ماهذا........
لماذا تبيكين يا بنتي....
لماذا تبكي يا بني......
ماما خلاص مانشوفك ولا انشوف بابا..؟؟
ماما ايش تبغين اسويلك بس خلك مع بابا..
ماما خلاص مانروح نزه للبر كلنا مع بعض..
ماما ماعاد نلعب كلنا مع بابا.....
يعني انتي خلاص تسيري زي خالتي ما تقابل بابا.....
آآآآآآآه يالله
تبكي نورة وتحضن أطفالها في مشهد مبك للصخر...
يرتفع نحيب الزوجة والأولاد .......
فيردد صداه الأب في غرفة أخرى....
الكل يبكي أشد البكاء .....
إنها.....إنها... أمنية نورة.......؟؟
جرس البيت يرن...
إنه أبو نورة يدخل ملثما وجهه...
وقد احمرت عيناه من البكاء.....
تقع عينيه على عيني ابنته فيجهشان بالبكاء
ترتمي في حضن والدها......
يبادر الأب بحمل حقائبها....
خرج معها الأولاد... ....
ولم تغير بعد ملابسهم بعد...
إلى أين........؟؟
إلى بيتها الذي خرجت منه ضاحكة مسرورة....
لتعود إليه باكية مبكية لمن حولها مقهورة.....
الكل لا يتكلم في السيارة...
حتى الأطفال علاهم صمت رهيب..
إنهم يتذكرون أباهم عندما كان معهم في السيارة..
شوف يافلان شوف هذي السيارة الحلوة..
لمن تكبر أن شاء الله أنا وأمك نشتريها لك هدية....
شوفي يا فلانة شوفي المحل الجديد اللي فتح لملابس السهرة...
إن شاء الله أوديك له تشترين منه يقولون عنده أشياء تجنن...
آآآآآآآآه........
تدخل نورة على أمها فتستقبلها بالنحيب والبكاء....
تدخل أختها موضي لتسعفهم وتشاركهم أيضا بالبكاء ...
أيش اللي صار يابنيتي.....
ليش عزوز طلقي.....
هااا والله مااقدر أعيش معه....
ذلني جرحني صبرت على الكثير والكثير....
خلاص ما ينفع الكلام يبه طلقني خلاص....
تهمس الأم في أذن الأب :
وين تجلس هي وعيالها...؟؟؟
في أي غرفه..... ؟؟ لا يوجد مكان مستقل؟؟؟
( موضي تبكي بحدة ويزداد بكاؤها......؟؟)
مابها...... لماذا تبكي بحرقة كأنها هي المطلقة..؟؟
لا بس أختك لم يبق لها إلا أسابيع ويحين زفافها....
إنها تخشى ما حل بك................. أن يحل بها.....
كانت قد أعدت جدولا للخروج لشراء أغراض الزواج..
لكنها الآن كرهت كل شئ تخاف أن تفشل في كل شئ..
أبوي : لا بد أن تذهب إلى المحكمة لتنهي إجراءات الطلاق..؟
يا بنيتي أنا عندي السكر ولا أستطيع أن أتابع موضوعك الآن..؟؟
سوف أرسل أخوك خالد يروح بكرة إن شاء الله...
الأم :ولكن خالد لا ينام الليل...... وينام النهار......!!!
كيف ترسله أخاف عليه أن يقود السيارة ولم ينم بعد...
ثم أيضا أنسيت مدرسته وعمله لا يستطيع أن يستأذن..؟؟
( نورة.. تحدث نفسها: )
يالله ما هذه الأزمة والمشكلة مع أول ليلة..
سوف يجاملونني ويخفون ذلك عني.....
ولكن إلى متى .......إلى متى......
أشعر أني ثقيلة جدا على أهلي...
أشعر أني جلبت الحزن على أم وأبي...
أبي لا يحتمل ضجيج الأطفال وعراكهم..
وأمي تتضايق عند ما كانت زياراتي تطول عندها سابقاً...
فكيف الآن وأنا عالة عليهم وضيف مهما كان ثقيل لديهم..
ولكن نسيت من سوف يذهب بي غدا إلى عملي..؟؟
ومن أيضا سينتظرني عند الباب لكي يعيدني.....؟؟
لابد من سائق خاص بي.......؟؟
ولكن من سوف يسعى في إحضاره ...
من سيتفرغ لي ولمشاغلي..؟؟
عموما كلها أيام ويصبح الأمر عادي....
ولكن.......
أشعر أن أهلي عندهم خصوصيات بينهم.....
كأنهم لا يحبون أن أطلع عليهم وأنا ابنتهم.....
آآآآآآه لم أجد ما كنت أتمناه بالطلاق.....
آآآآآآآآه ليتني لم أستعجل.......
هداه الله ليته لم يسمع كلامي ويطلقني...؟؟؟
لكن كيف وأنا قد أصررت عليه ...؟؟
آآآآآآه أولادي من سيذهب بهم إلى المدرسة..
من ولي أمرهم فالمدير يريده لأمر مهم....
تغير مستواه الدراسي وصاحب شلة فاسدة.....
كنت أهدده بأبيه.... فيخاف منه ويحذره....
واليوم لا يخاف من تهديدي...
ولا يستجيب لتوجيهي.....
آآآآآآآه هل ستذبل زهرة شبابي ..
ولم يقرع أحد إلى الآن بابي...؟؟
لكنهم لا يرغبون في مطلقة ...
بل مطلقة ولها أولاد...؟؟
ثم لو تزوجت ولو من معدد.....
زوجي الأول سوف يأخذ الاولاد.....؟؟
آآآآآآآآآه ياليتني لم أطلب الطلاق.....
يا ليتني صبرت على عزوز...
فهو وإن كان لا يطاق ففيه خير...
كان لا يرضى أن يراني جائعة...
بل يذهب ليشتري لي طعاما وإن كان متعبا...
عندما يكون هادئا تكون حياتنا رائعة....
لقد أهداني هذا العقد....
يوم أنجبت آخر مولود....
لكن خلاص راح كل شئ ....
( تبكي نورة بمرارة وتقبل العقد )
( تبكي وتردد بصوت يخفت قليلاً... قليلاً
يا ليتني لم اطلب الطلاق
يا ليتني لم اطلب الطلاق
يا ليتني لم اطلب الطلاق
نورة .......نورة ........نورة..
وش فيك ...؟؟
هااااا هاااااا عزوز...... عزوز.......!!!!!
أول مرة أشوف وحده تبكي وهي نايمه..؟؟
( تصرخ نورة )........عزوز حبيبي......
( تقفز نورة في حضن عزوز وتبكي بنحيب)
عزوز : باسم الله عليك وش فيك خرعتيني عسى ما شر..!!
عزوز ...لا لا لا تطلقني الله يخليك...؟؟
والله ما كنت أقصد والله أحبك....
عزوز : بسم الله عليك....
الله لا يجيب شر ....... أطلقك...؟؟
أيش فيك أنت...؟؟
صحيح أنا مقصر معاك وامتعبك...
وأنتي متعبتني....... ومجننتني....
لكن أفكر إني أطلقك وأفارقك...؟؟؟
أبدا مستحيل......؟؟
نورة : عزوز حبيبي ....
والله من اليوم ما عاد أزعلك ولا أتعبك...
والله متنازله عن كل حق لي من أجلك...
أعتبرني مثل خادمتك..
عزوز : يطأطأ رأسه وينظر إليها بعين أغرورقت بالدمع
نورةوالله مو أنا اللي يقابل إحسانك بالإساءة....
مو أنا اللي يسمع كلامك وتكرمك...
ويفكر بعد اليوم يجرحك أو يهينك...
ابشري : إنتي خادمة خلك....
وأنا من اليوم أصيرعبدك....
برهة من الصمت يسود فيها الهدوء...
ثم تقف نورة على قدميها المرتعشة...
ثم تضع يديها في يدي زوجها.....
ليتعانق الزوجان أروع عناق وأعذبه.......
ويستقبلا ما بقيا من حياتهما يدها في يده........
الحياة حلاوتها فى معانتها والصبر عليها
رسالة لكل زوجة تنظر لما بعد الطلاق 00 قبل ان تطلب الطلاق
منقول لكم كل الود